إن الصناعات التقليدية في تونس تعد من أهم القطاعات المساهمة في التنمية الشاملة للبلاد حيث أنها تلعب دورا فعالا في الدورة التنموية على المستوى الإقتصادي و الإجتماعي و الثقافي , فضلا عن مساهمتها في دعم الهوية الوطنية و الابداع الفني . 

ويتميز القطاع بنقاط قوة تتمثل خصوصا في ثراء التراث الوطني , وتجذر المنتوج في الجهات , وتعدد الكفائات والمهارات وتنوعها مع سهولة الادماج في سوق الشغل بتكلفة متواضعة بالإضافة الى توفر أسواق محلية وسياحية و دولية واعدة .  

يشغل قطاع الصناعات التقليدية حوالي 300 ألف حرفي أي ما يمثل حوالي 11% من السكان الناشطين ( 85% منهم نساء) ويساهم 4% من الناتج القومي الخام و 2,5 % من الصادرات كما يساهم في انشاء 5000 فرصة عمل سنويا .

وتضم قائمة أنشطة الصناعات التقليدية 75 حرفة تحمل هوية متجذرة ومترسخة في القيم و التقاليد و موجهة نحو الجودة و الابتكار لتعطي منتوجات واعمال فنية رائعة  

الأمر عدد 3078 لسنة 2005 المؤرخ في 29 نوفمبر 2005 

حرف الصناعات التقليدية

حرف النسيج....أصالة وجمالية اإلبداع

إشتهرت تونس بالمفروشات مثل الزربية و المرقوم والكليم إضافة إلى أصناف أخرى من المعلقات الحائطية و النسيج. فمن الشمال إلى الجنوب, في المدن و القرى, عبر الزمان و إلى هذا اليوم تعتبر أنشطة النسيج منتشرة في كل الجهات.و تروي الأسطورة، أن "كاملة" إبنة محمد الشاوش والي القيروان من أصل تركي هي أول من أدخلت للمدينة سنة 1830 صناعة الزربية ذات العقد المستوحاة من النمط األنضولي.إلا أن نسيج الزربية في الحقيقة يعود إلى ما قبل تاريخ هذه الرواية. و اليوم تشهد جميع الجهات في تونس انتشارا كبيرا لصناعة الزربية ذات العقد.

إن الزربيّة القيروانية األصيلة نسيج من الصوف الطبيعي أو المصبوغ يتميز في مظهره بحاشية تتكون من أشرطة متوازية حيث تنتشر زخارف زهريّة أو هندسية تتوسط هذه الحاشية مساحة مستطيلة. لقد تطور إنتاج الزربية في تونس بفضل تحسين المنتوج الذي شهد نقلة حقيقية على مستوى الدقة اذ تعد الزرابي التونسيّة من الصوف أو الحرير لوحات فنية على درجة عالية من اإلبداع و الجمال.ويتميز نسيج الكليم من الصوف بأشرطة ذات لون موحد و متوازية ذات ألوان مختلفة و يستعمل كمعلقة حائطية أو بساط أرضي. أما المرقوم فهو نوع آخر من النسيج الصوفي يستعمل كبساطا أرضيا. 

حرف اللباس التقليدي...الأصالة والحداثة

يرتكز اللباس التقليدي على صناعتين مزدهرتين ومنتشرتين بكامل أنحاء البالد وهي الحياكة والتطريز. فكل من الرجال والنساء يتعاطون الصناعتين حسب طرق وتقنيات تختلف من جهة لاخرى حيث أن كل جهة لها إختصاصاتها وحرفيوها.
فالزي التقليدي التونسي يجسم الموروث الثقافي الذي وجب المحافظة عليه وتطويره باستمرار وهو احدى الميادين الذي يتجلى من خلاله الابتكار الفني في أقوى مظاهره.
فالأقمشة الثمينة من حرير وديباج وأخرى متواضعة مصنوعة من الصوف والقطن والكتان تستعمل لصنع ملابس تستجيب لكل الحاجيات والظروف.
إن فن التطريز بأصنافه وتنوعه هو الذي يثري اللباس النسائي ببقية جهات البلاد. ويعتبر اللباس التقليدي من أوسع المجالات التي كانت المرأة تمارس فيه إبداعاتها ففيه تنسق الألوان وتنظم الزخارف وتركب األشكال وتتفنن في استنباط الغرز المتنوعة.
ومن جهة أخرى فإن صنع الجبة اخذ في النمو منذ إعادة االعتبار إلى اللباس التقليدي واعتماده في المناسبات الرسمية وإحداث يوم الصناعات التقليدية واللباس االوطني. ولا تخاط الجبة دائما من الأقمشة المحلية فحسب بل كذلك من الأقمشة المستوردة مثل القرمسود والقمراية والسكروتة.
وفي إطار المحافظة على الموروث التقليدي في مجال اللباس و اضفاء روح التجديد ، بادر الديوان الوطني للصناعات التقليدية منذ سنة 1996 بتنظيم مسابقة الخمسة الذهبية التي ساهمت في ميلاد سلسلة جديدة من الأزياء النسائية والرجالية مستوحات من التراث و يعتمد على تحفيز وإذكاء روح اإلبتكار لدى الحرفيين والمصممين الناشطين في حرف الإكساء

حرف الجلود والأحذية ... إرث تقليدي

تشتمل حرف الجلد التي شهدت تطورا ملحوظا في القديم، على فن صناعة السرج والتطريز على الجلد، وصناعة الحذاء التقليدي (البلغة) وعدة منتوجات أخرى ذات أغراض منفعية.لقد كانت صناعة سرج المناسبات تهيمن على جميع حرف الجلد حيث أن السرج بتطريزه المتنوع يمثل أروع ما يصنع من هذه المادة.يشكل السراجون إلى مطلع هذا القرن أهم التجمعات المهنية في أسواق المدينة حيث يساهمون في تنشيط حركة الدكاكين بسوق "السراجين" بالعاصمة.ويمثل صانعو البلغة الرجالية والنسائية المتجمعين في ســــوق "البالغجية" تجمع ثان هام لحرفي الجلد. وإلى جانب البلغة ينتج الحرفيون أنواعا أخرى من األحذية كالبشمق و الريحية والكنترة.
إن األحذية الرجالية غالبا ما تكون في لون الجلد الطبيعي أما الأحذية النسائية فإن جلها يتم تطريزه بخيط الحرير أو القطن أو الذهب والفضة مع زخارف زهرية أو أهلة.

حرف الخشب ... تزويق موظف

رغم قلة الغابات لإنتاج الخشب، فإن النجارة متجذرة بعمق في الصناعات التقليدية حيث أن الرصيد التراثي التونسي يحتوي على روائع منجزة من أصناف مختلفة لهذه المادة تبرز تنوع التقنيات المستعملة. كما أن ندرة الخشب مكنت من تطوير فنون رائدة مرتبطة بهذه المادة الرفيعة كالنقش والتخشيش والتصوير والخراطة. 
حيث أن الحرفي التونسي استطاع التعبير عن مواهبه بالجمع أحيانا بين النقش والرسم على الخشب ويتجلى ذلك في "حانوت الحجام" الذي يمثل الجزء الأمامي للفراش والمصنوع من الخشب المزوق المذهب والمنقوش.

لقد أصبح الأثاث التقليدي ولئن أوشك على الاندثار لبعض الوقت، يشهد ميلادا جديدا في أشكال ملائمة للعصر، تستلهم في الوقت نفسه أفضل ما في التراث. كما أن الأثاث العتيق النادر يستعمل لأغراض التزويق وحسب في المساكن العصرية . هذا، ويحول الحرفي خشب الزيتون إلى منتوجات تقليدية مميزة مصنوعة بمهارة كبيرة ودقة فائقة باستعمال تقنيات النحت و النقش والتزويق. اقتحمت هذه المنتوجات السوق المحلية والسياحية وخاصة السوق التصديرية. وتستخدم هذه المنتوجات للزينة أو ألغراض نفعية منها آنية الأكل وحفظ البهارات وملاعق وشوكات ومهارس وكذلك رقع شطرنج.

حرف األلياف النباتية...تقنيات متخصصة. 

قد سجلت صناعة منتوجات تقليدية من الألياف النباتية عودة قوية باعتبار توفر المواد بشكل كبير بتونس. وتمثل مختلف هذه المنتوجات إثراءا كبيرا للصناعات التقليدية في تونس إذ يتواصل صنع عدد هام من الأدوات المنزلية ذات اإلستعمال اليومي بواسطة هذه الألياف نذكر خاصة منها القفة والحصير والمروحة والمظلة...تعد ولاية نابل أكبر منتج للحصير من نوع "السمار"، في تشكيلة متنوعة من الحصر الحائطية والأرضية تستعمل عادة في المساجد.

حرف المعادن ... إبداع متواصل 

الحديد المطروق

اشتهر الحدادون التونسيون بمهاراتهم العالية وتعاملوا بكثير من الحذر مع التأثيرات الخارجيّة حيث استلهموا بما قدمه األندلسيون لهذا الفن. ويعود لهم الفضل في إستعمال الأشكال الأنيقة المتكونة من منحنيات و أشكال حلزونيّة (زلابيّة) و تزويق األبواب المسمرة التي تكيفت اليوم لتستجيب لمتطلبات السوق لالستعمال أو التزويق.


النحاس في صميم تقاليدنا

ظهرت صناعة النحاس بتونس منذ القرن السابع عشر، وعرفت عهدها الذهبي في القرن الثامن عشر حيث ازدهرت هذه الصناعة التقليدية خاصة في تونس العاصمة ومدينتى القيروان وصفاقس.و للحرفي دورا محوريا في هذا المنتوج اليدوي و الفني حيث يطوع النحاس الأحمر أو الأصفر باستعمال المطرقة و النار. يوجد سوق النحاس بعيدا عن اماكن العبادة نظرا لما يصدر عنه من ضجيج. ويتميز هذا السوق بحركيته ونشاطه لتزويد المدينة بما تحتاجه من أواني للمطبخ وأطباق ولوازم الحمام. وينقسم انتاج النحاس الى اوان على غرار الطنجرة والكروانة والصينية والمقفول والكسكاس والقصعة ومنتجات للزينة كالأطباق والمزهريات والشمعدان ومنفضات السجائر ينهافت عليها السياح من الجنسيات المختلفة باعتبارها منتجا فنيا يحمل رموز تراثية.

حرف الحلي والفضيات....تقاليد وحداثة 

الحلي

يعود تاريخ الحلي التونسي إلى العهد البونيقي الذي استقت منه هذه الحرفة عدة عالمات، من الرموز والشكل. لقد تم اثراء هذا الجانب بإضافات الرومانيين والبزنطيين والعرب والأتراك والألندلسيين الذين طوعوا حلي المرأة في خامات متنوعة. كما يشكل الحلي عنصرا أساسيا من متممات الزي التقليدي، يثريه بالتطريز والزخرف والحزام الحريري. تتميز الجهات بخصوصيات في هذه الصناعات بالرغم من انتشار الأشكال والزخارف في بعض الجهات بصفة متفاوتة. يشتمل طقم الحلي في مدينة تونس والمدن المجاورة لها عادة على "الخيالي" المتكون من خمسة أو سبعة عناصر على هيئة حبات اللوز مع أقراط "السبوليطات" وأصناف الأساور منها "الحالقم" و"الفرادي" المزينة بالمينا والماس و"الرشقة" وهي حلية تثبت على الصدر أو على الشعر خواتم متنوعة منها "الخوصة" وهي حلقة مرصعة بأحجار الماس و"البرج بقالوة" من الفضة. وكذلك عدة قطع أخرى من الذهب مثل المدلون والأسورة المصنوعة من الأسلاك الرقيقة والسالسل المختلفة. و يتميز الجنوب التونسي بنماذج اخرى من الحلي على غرار "الريحانة" وهي سلسلة كبيرة من الحلقات المسطحة من الذهب، "السخاب" وتمثل سلسلة من الذهب والفضة والعنبر، "الخمسة"، "الخلخال"، حلقات الرجل، المشابك التي تشد الملية والخلة. تشهد كل هذه المنتوجات على تنوع وثراء خصوصيات الحلي التقليدي والتي بدأت تترك المجال شيئا فشيئا لنماذج جديدة من الحلي المبتكر يساهم فيها المصممون والفنانون الذين يستثمرون قطاع الصناعات التقليدية ويجددون فيه.


الفضيات
منذ امد كان جهاز العروس في المدن الكبرى يحوي أدوات فضية فاخرة كالقبقاب وصندوق الحلي (كنويطة) والمرآة الفضية والمكاحل وكذلك أدوات اإلستحمام كمغرفة الماء وآنية الطفل. واعتبارا لبعدها الجمالي عرفت الفضيات اليوم إقبال هاما حفز الحرفيين على إنتاج تحف ثمينة مثل المرشات وعلب المساحيق وعلب الحلوى وكذلك الأباريق بأحواضها (ليان) وهي موسومة بتزويق غاية في الإتقان يترجم مهارة الحرفي وحذقه للتقنيات كالنقوش الغائرة والزخارف الناتئة والتطريق والتخريم.هذا، واقدم بعض الحرفيون على تجديد النماذج إلثراء زخرفة الفضيات بأسالك معدنية مفتولة ومجدولة وملحومة، وقد أسهمت كل هذه التقنيات في بلورة مدرسة تونسية في هذا الفن التقليدي. 

حرف الطين والحجارة...معرفة متجذر

يعتبر الخزف والفخار فنا ضاربا في القدم في تونس التي شهدت طريقتين في صناعة الفخار.

الفخار

الفخار بالدوالب الدائري وهو من اختصاص الرجال والفخار المطوع الذي تتعاطاه النساء، وهو نشاط لا يوجد سوى في الأوساط الريفية لصنع منتوجات ذات أغراض منفعية أساسا وهو فخار ريفي كفخار سجنان. بقيت النماذج وطريقة طهيها ووزخرفتها ذات طابع بدائي. وتذكر األسطر، النقاط، الخطوط المهدبة، أسنان المنشار، العالمات والمعينات بالأوشام وأقمشة الصوف الريفية. يعتبر الخزافون في مدينة جربة أول من إستعمل الدوالب الدائري منذ أقدم العصور. وهم يستمدون حنكتهم في هذا الفن من مصر القديمة، فينيقيا، اليونان وروما. كما أن خزافي "قالقة" ساهموا في إنتشار الفخار على الساحل التونسي حيث يعود لهم الفضل في بعث نقاط انتاج في كل من تونس ونابل والمكنين

وإذا إقترن الفخار المسمى "الشواط" بــ "قلالة" فإن الفخار المطلي الأصفر، الأخضر والداكن إقترن بمدينة نابل التي اشتهر خزافوها باستعمالهم لهذه التقنيات.


الخزف
تميز الخزف في العهد الفاطمي والزريدي (القرن الرابع) بفن تصويري إعتنى بإبراز الوجوه البشرية والحيوانية، وقد إنتشر هذا الفن في بلدان المغرب وكذلك في الأندلس وصقلية.وبداية من القرن السابع عشر تأثر الخزف التونسي بعمق بالنمط التركي. وبقي خزافوا العاصمة المنتصبين في القاللين يقدمون إنتاجا ثريا بألوان تذكر بالخزف التركي في العهد العثماني. وتطورت حرفة الخزف بتطور قطاع البناء الذي أعطاه نفسا جديدا وقويا حيث برزت عدة ورشات تقليدية وصناعية إلنتاج الخزف. إال أنه ليست للخزف وظائف منفعية فقط نظرا لما يشهده من إهتمام متزايد من قبل الفنانين التشكيليين التونسيين من خالل أنشطتهم الترفيهية حيث يعتبرونه فنا متكاملا ومستقلا بذاته أكثر من كونه مجرد تقنيات.

الفسيفساء
تملك تونس أثرى مجموعة فسيفساء عتيق في العالم. ففي العهد الروماني و بداية من القرن الثاني بالخصوص تطور هذا الفن إلى درجة ميالد مدرسة إفريقيّة تتميز بحذق كبير لفنون التصوير وبثراء ألوانها ودقتها. فقد كانت لوحات الفسيفساء دقيقة الإنجاز حتى أنها ضاهت الرسوم الزيتية سواء من حيث صياغة الأجسام والتأثيرات الضوئية أو من حيث تعابير الوجه المتقنة. وبالإضافة إلى هذه الوفرة من الإبداعات الزخرفية، فإن هذه الرسوم تتميز كذلك بقيمتها التوثيقية ألنها تفيدنا بمعلومات متصلة بالحياة اليومية والثقافية وبميوالت وقيم المجتمعات القديمة. لقد عادت الفسيفساء اليوم لتبرز مجددا إذ إختار عديد الفنانين المبدعين هذا النمط الفني للتعبير عن مخيالتهم. وبالإضافة إلى ذلك فإن حاجيات سوق التزويق الهامة متلت حافزا لتكثيف عدد الورشات الفسيفسائية التي تنتج عددا هاما من قطع الفسيفساء تصدر إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.

فن عمارة الحجارة
يعتبر فن النحت على الحجارة عنصرا أساسيا في العمارة التونسية حيث يستعمل الحرفي الحجر الكلسي الذي يتوفر في العديد من جهات البلاد ويحمل غالبا إسم المدينة أو القرية الذي ينتج فيها.
تستعمل حجارة الكلس في شكل أحجار صغيرة أو في شكل كتل منحوتة وهي ذات لون سكري أو وردي و تسمى "كذّال" تجلب من دار شعبان (نابل). وتوظف في إعداد الأقواس و أطر الأبواب والنوافذ و كذلك تيجان الأعمدة مثل ما هو موجود بكثرة في منازل مدينة تونس و صفاقس و دار شعبان.أما تقنية النقش على الجص أو ما يعرف في تونس بفن "النقش حديدة" فيعود إلى العهد الأغلبي وقد عرف تطورا كبيرا عن طريق حرفيين أندلسيين ومغاربة. ويوجد أقدم مثال لهذه الصناعة في تونس في إحدى أبواب مسجد عقبة ابن نافع وهو باب "للا ريحانة".وتوضع هذه النقوش عادة في الاجزاء العليا من الجدران الداخلية ويمكن أن توضع كذلك في داخل القباب والاقبية والجوانب الداخلية لبعض العقود والأقواس

حرف البلور ...تقاليد وحرف فنية

يعتبر تعاطي صناعة البلور من الأنشطة العريقة والمتجذرة في التاريخ الثقافي التونسي. وقد ورث البونيون هذا النشاط عن أجدادهم الفنيقيين حيث اعتمدوه وطوره في قرطاج وكركوان . وبعد انحلال الإمبراطورية العثمانية واصل المختصون التونسيون في صناعة البلوروالإنتاج حسب الطرق التقليدية : النفخ في الهواء الطلق أو داخل القالب.لقد شهد وسط العصر الإسالمي ظهور صناعة البلور في تونس التي عرفت انطلاقة خاصة على غرار البلدان الأخرى ذات الزخرفة الإسالمية : رشاقة زينة القوالب والنحوت وخاصة ثراء الزخارف المذهبة والمطلية في عديد الأعمال. وبعد فترة من الغياب، استعادت حرفة البلور مجدها حيث أغرت هذه الحرفة الفنانين التشكيليين الذين لم يترددوا في مسك طرف جعبة النفخ بالفم ووضع طرفها لآخر في البلور اللزج المنصهر في النار لاخذ عجينة ينفخ فيها لينشئها أشكالا تبدو لنا فيما بعد مألوفة، منها أباريق بأحجام متفاوتة ومزهريات ومرشات ذات جوانب رقيقة وكذلك علب حلوى وطواقم شاي.

حرف مختلفة

الألعاب والدمى محلية الصنع ... العرائس

تستعمل حرفة صنع الألعاب والدمى العديد من التقنيات ولكن أيضا العديد من المواد كالخشب والورق والنسيج والطلاء والخزف وغيرها. ويعتبرصانع العرائس فنان متعدد التخصصات حيث يتقن نحت الخشب والصلصال، والخياطة، وحتى صنع المجوهرات.

قفص سيدي بوسعيد

إستلهم قفص "سيدي بوسعيد" زخرفه من الرسوم والأشكال العربية المجسمة في نوافذ الحديد المطروق "زالبية" التي تزين واجهات المنازل مع مراوحة بين اللونين األبيض و الأزرق ويتميز بأناقة شكله. وبعده التزويقي الرائع ذو الهندسة الثرية بالأشكال و هي عالمة تجارية مميزة للسياحة التونسية

الدمشقية

الدمشقية - كلمة إيطالية مشتقة من دمشق- هو أسلوب فني، من دمشق (سوريا) يتمثل في تضمين سلك النحاس والذهب أو الفضة على سطح المعدن لخلق نمط الديكور. ويسمى نتيجة لهذا ترصيع الدمشقية. هذا النوع من الزخرفة هو شائع جدا في فن القرون الوسطى.ويعتبر هذا الفن دقيق وهو في طور الإندثار. كما يتم استخدامه في منتوجات من النحاس والذهب أو الحديد على غرار الركبان، وحراس السيف، ولكن أيضا لصناعة المزهريات والصحون والأساور والخواتم والمباخر.

صناعة العطور وتقطير الأعشاب

تستخرج العطور من النباتات مثل إكليل الجبل، والياسمين، والخزامى عن طريق تقنية التقطير. كما تمكن هذه التقنية من الحصول على منتوجات طبيعية ذات إستعماالت جمالية وطبية متعددة.وقد بدأ هذا اإلختصاص في إكتساح السوق التصديرية بفضل تميز منتوج عدد من المؤسسات الحرفية التونسية في هذا المجال.


الأمـر عـدد 3078 لسنـة 2005 مؤرخ في 29 نوفمبـر 2005 المتعلق بضبط قائمة أنشطـة الحرف الصغرى والصناعـات التقليديـة وتحديد الأنشطـة التي تستوجب ممـارستها الكفـاءة المهنيـة (المتمم بالأمر عدد 439 لسنة 2009 المؤرخ في 16 فيفري2009)

1.حـرف النسيـــج
• الغـزل اليـــدوي
• الصباغة التقليدية
• المفروشــات ( الزربية ، كليم ، مرقوم ، غرارة قطيف)
• المنسوجات الحائطية
• الأغطية الصوفيـــة
• النسيج اليـــدوي 
2.حـرف الإكســــاء
• صنع الشـــاشية
• خياطة المالبس التقليدية • الزرد اليــدوي (الشباكة، التريكو، الكروشي، المكرمي الدنتيال...)
• التطريز اليــدوي
• البشمار اليــدوي
• الخياطة الرفيعــة
• تكملة عمليات في الخيـاطة 
3.حـرف الجلـد و الأحذيــة
•صنع الســـرج
• السكاجة التقليدية
• التسفيـر اليــدوي
• التطريز على الجلد باليـد
• صنع البلغة و األحذية التقليدية
• الدبــاغة التقليدية 
4.حـرف الخشــب
• النجــارة التقليدية
• النحت و النقش على الخشب
• الخراطة التقليدية
• التخشيش على الخشب
• البرنيــق والتذهيـب
5. حـرف الأليـاف النباتــية
• صنع الضفــــائر
• صنع منتوجات من القصب
• صنع منتوجات من الخفاف
• صنع منتوجات من الخيزران
• صنع منتوجات من العود الرقيق
• صنع منتوجات من الليف 
6.حـرف المصوغ والفضيـات
• صنع المصـوغ و الحلي
• صنع الفضيـــات
• النقش على المصوغ والفضيات
• صنع منتجات من المرجان
• تركيب األحجار الكريمة 
7.حـرف المعـــادن
• صنع منتجات معدنية منقوشة ومخلوطة
• الحدادة الفنيـة
• الزنـــايدي
• الخراطة التقليدية للمعادن
• السبـــاكة التقليدية 
8.حـرف الطيـن و الحجـارة
• الفخــار التقليدي
• الخــزف التقليدي
• النحت والنقش على الحجــارة
• صنع تحف من الحجارة
• النحت و النقش على الجبس
• صنع تحف من الجبس
• الفسيفـســاء
• النحت على الرخام
• صنع تحف من الرخام ومن مسحوق الرخام
• الآجــر التقليــدي
• صنع القرمــود
9.حـرف الزجـــاج
• منتجـات من عجين الزجاج
• الزجـاج المنفوخ
•النحت و النقش على الزجـاج 
10.حـرف مختـلفـــة
• الطلاء و التزويق على محامل مختلفة
• صنع الأقفاص التقليدية
• صنع الآلالت الموسيقية التقليدية
• الخطــاطة
• صنع منتجات من الشمع
• صنع الأطـــر
• صنع الغربـــال
• صنع العطـورات
• التغليف بــأنواعه
• صنع الركـابية
• صنع منتوجات مزخرفة
• صنع يدوي للتحف
• اللعب و الدمى التقليدية
• الفوانيس بـــأنواعها
• صنع الشيشــة
• تصليح منتوجات الصناعات التقليدية
• صنع العنبــر
• التصمير اليدوي للحشايا
• تقطير األعشاب والزهور
• صنع الحلويات التقليدية
• صنع منتوجات صالحة للأكلة التقليدية
• التنزيــل بانواعه